20
مارس
2024
|
07:58
Europe/Amsterdam

الإمارات العالمية للألمنيوم تستضيف وزيرة التغير المناخي والبيئة تزور للاطلاع على المصنع التجريبي لتحويل بقايا البوكسيت إلى تربة مصنّعة

الإمارات العربية المتحدة، 20 مارس 2024: استضافت الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغيّر المناخي والبيئة، للاطلاع على التقدم في أعمال إنشاء مصنع تجريبي لتحويل بقايا البوكسيت إلى تربة مصنعة.

تمثل بقايا البوكسيت، وهي منتج ثانوي لعملية تكرير الألومينا، تحدياً عالمياً في إدارة النفايات منذ فجر صناعة الألمنيوم قبل أكثر من قرن. وتنتج صناعة الألمنيوم حوالي 150 مليون طن من بقايا البوكسيت في جميع أنحاء العالم كل عام ولا يتم استخدام سوى أقل من 2% منها حالياً وفقاً لخبراء القطاع. وعلى مدار حوالي عشرة سنوات من البحث والتطوير العلمي، قامت الإمارات العالمية للألمنيوم بتطوير عمليات خاصة لإعادة استخدام بقايا البوكسيت وتدويرها.

واستقبل عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، معالي الوزيرة والوفد المرافق في مقر الشركة بالطويلة.  

ويعتمد المصنع على تقنيات لتحويل بقايا البوكسيت الكاوية إلى مادة خام غير ضارة بالبيئة في غضون ساعات، على عكس عملية التحلل الطبيعية التي تمتد لسنوات طويلة. وتستخدم بقايا البوكسيت المعالجة كمكون رئيسي للتربة المصنّعة، وتطلق عليها الإمارات العالمية للألمنيوم الاسم التجاري "تربة".

وتقوم دولة الإمارات باستيراد كميات كبيرة من التربة لأغراض التخضير والزراعة كل عام نظراً لنقص وجودها بشكل طبيعي، وتعتبر التربة مورداً غير متجدد حيث تتكون خلال مئات السنين. وتلعب التربة دورا رئيسياً في عملية تخزين الكربون والتخفيف من آثار تغيُر المناخ، حيث تمتص التربة عالمياً حوالي 20% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يتسبب فيها الإنسان كل عام بشكل طبيعي. وتسهم الأنشطة البشرية في تآكل التربة مما يؤدي إلى انخفاض قدرة التربة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.

وتشير الدراسات الأولية إلى أن "تربة" المُصنعة بتقنية الإمارات العالمية للألمنيوم تتمتع بقدرة عالية على امتصاص ثاني أكسيد الكربون بما يتجاوز 10 أضعاف التربة الطبيعية في دولة الإمارات.

وقالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: "حققت الإمارات العالمية للألمنيوم إنجازاً بحثياً عالمياً تاريخياً فيما يتعلق بإدارة النفايات والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في البيئة. سررت بالاطلاع على التقدم في بناء المصنع التجريبي لتحويل بقايا البوكسيت، حيث تعتبر الحلول المبتكرة ركيزة أساسية في مواجهة التحديات البيئية حول العالم، وتعد الإمارات العالمية للألمنيوم إحدى الشركات الإماراتية الرائدة التي تؤدي دوراً رئيسياً في ابتكار هذه الحلول والإنجازات".

وتعليقاً على هذه الزيارة، قال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "تشرفنا باستضافة معالي وزيرة التغير المناخي والبيئة في موقعنا في الطويلة للاطلاع على نطاق التقدم في بناء مصنع تحويل بقايا البوكسيت إلى تربة. وتطمح الشركة على المدى الطويل في بتحويل وإعادة تدوير النفايات الصناعية وعدم توجيهها إلى المكبات، ونفخر بالتقدم العلمي الذي حققناه في هذا الصدد حيث تعتبر بقايا البوكسيت من أكبر تحديات قطاع الألمنيوم. وأتطلع لبدء الإنتاج الصناعي لتربتنا المستدامة من أجل غد أفضل".

وخلال الزيارة، قامت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك بزراعة شجرة في التربة المصنعة في قطعة أرض تجريبية بجوار المقر الرئيسي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.

وقد تصل القدرة الإنتاجية للمصنع التجريبي إلى 6 طن يومياً من بقايا البوكسيت المعالجة عند اكتمال بنائه المتوقع في عام 2024.

سيسهم المصنع التجريبي في تأكيد جدوى استخدام تقنية الإمارات العالمية للألمنيوم المبتكرة على نطاق صناعي واسع وسيمنح الشركة إمكانية إجراء تجارب ميدانية موسعة لزراعة النباتات باستخدام التربة المصنّعة. وتشير الدراسات الأولية إلى أن "تربة" المُصنّعة تتمتع بقدرة عالية على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتتطلب كميات أقل من المياه والأسمدة.

ويقوم فريق البحث والتطوير في الإمارات العالمية للألمنيوم بالعمل على تطوير مجموعة من الحلول الجديدة المحتملة لبقايا البوكسيت، بما في ذلك استخدامها كمادة خام في صناعات الصلب والاسمنت وعمليات البناء.

وعملت الإمارات العالمية للألمنيوم على تطوير العديد من عمليات الاستخدام للنفايات الناتجة عن أنشطتها الصناعية، ومنها بطانة خلايا الصهر، وهي مخلفات ثانوية عن عمليات صهر الألمنيوم، يعاد استخدامها كمواد وسيطة بديلة في صناعة الأسمنت في الدولة. بالإضافة إلى غبار الكربون الذي يستخدم كوقود في صناعة الأسمنت، وإعادة تدوير خَبَث الألمنيوم الناتج عن عمليات استخلاص الألمنيوم. وتطمح شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على المدى الطويل بتحويل وإعادة تدوير مختلف النفايات الصناعية.