زار "الإمارات العالمية للألمنيوم" واطلع على جهود خفض إنبعاثات النيتروجين
الزيودي يتابع تطور تنفيذ المسرعات الحكومية لتحسين جودة الهواء
دبي، 20 ديسمبر 2016: أكد معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، "إن جودة الهواء هي واحدة من الأولويات في دولة الإمارات لما لها من أثار صحية واقتصادية وبيئية التي تعمل الحكومة على تحسينها بما ينسجم مع أهداف الأجندة الوطنية برفع معدل جودة الهواء في الدولة من حوالي 70٪ في الوقت الحاضر إلى 90٪ بحلول عام 2021".
جاء ذلك خلال زيارة الزيودي اليوم (الثلاثاء 20 ديسمبر 2016)، عمليات مصهر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في الطويلة، حيث كان في استقباله عبدالله كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
واطلع الزيودي خلال الزيارة على التقدم ومستجدات العمل بمشروع المسرعات الحكومية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، الذي يهدف إلى خفض إنبعاثات أكاسيد النيتروجين خلال 100 يوم.
وقال معاليه: "نؤمن بأن التقنيات المتطورة والممارسات والأدوات المبتكرة، تشكل جزءاً مهماً وأساسياً من مجموعة الحلول للتعامل مع التحديات المتزايدة التي نواجهها في سعينا لتحقيق تطلعاتنا الوطنية، ونحن واثقون من أن فريق شركة الإمارات العالمية للألمنيوم قادر على تحقيق هذا المستوى من تحسين جودة الهواء في 100 يوم، حيث تحظى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بدعم الوزارة لتحويل هذا الهدف الطموح إلى حقيقة واقعة".
من جهته، قال عبدالله كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم :"نحن لا تخالجنا أية شكوك حول تحدي تحقيق أدائنا البيئي لمثل هذه القفزة الكبرى إلى الأمام، في مثل هذا الوقت القصير، بل نحن واثقون من قدرتنا على بلوغ هدفنا، ويشرفنا اختيار شركة الإمارات العالمية للألمنيوم كواحدة من أوائل المشاركين في برنامج صاحب السمو للمسرعات الحكومية".
ومن المقرر أن يسهم مشروع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة "جي إي"، في تقليص إنبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 10% بنهاية شهر فبراير المقبل، ويعادل هذا الانجاز الفني والهندسي الكبير إزالة 280 ألف سيارة من طرق دولة الإمارات.
وتساهم أكاسيد النيتروجين في خفض جودة الهواء، وتنبعث من السيارات، ومن محطات توليد الطاقة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، التي تنتج الكهرباء لاستخدامها في صهر الألمنيوم، العملية التي تتسم باستخدام الطاقة بكثافة.
ولتحقيق الهدف المرسوم لمسرع جودة الهواء تعمل الشركة على تحقيق الاستخدام الأمثل والمبتكر لعمليات محطة الطاقة والصيانة، ورفع مستوى توربينات الغاز، وتقديم طرق مستدامة لتقاسم قدرات إنتاج الطاقة بين محطة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لتوليد الطاقة في الطويلة وشبكة كهرباء أبوظبي.
وقد ركزت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على مدى السنوات الـ 25 الماضية على تطوير التكنولوجيا لتحسين كفاءة عملية صهر الألمنيوم الأساسية، ما يقلل من كمية الكهرباء اللازمة لإنتاج كل طن من الألمنيوم وكذلك التكاليف والآثار البيئية.
وتعد أحدث تقنيات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من بين التقنيات الأقل إستهلاكا للطاقة على مستوى صناعة الألمنيوم. وقامت الشركة أوائل هذا العام بترخيص تقنيتها لشركة ألمنيوم البحرين، وهي المرة الأولى الذي تقوم فيها شركة صناعية إماراتية ببيع تقنيتها الصناعية الأساسية على الصعيد الدولي.
وابتداء من عام 2010، قامت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بوضع وتنفيذ إستراتيجية لخفض إنبعاثات الكربون لمدة خمس سنوات. وتعد انبعاثات الكربون في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم اليوم أدنى من المعيار قيد الدراسة في مبادرة الإشراف على الألمنيوم، والذي يتوجب على الشركات المسؤولة عن تشغيل مصاهر الألمنيوم الحالية تحقيقه بحلول عام 2030.
المسرعات الحكومية ... آلية عمل تحاكي المستقبل
تعد المسرعات الحكومية آلية عمل مستقبلية، تضم فرق عمل مشتركة من موظفي الحكومة والقطاعين الخاص والأكاديمي، ويتركز عملها في القطاعات والمجالات الرئيسية، وتعمل على رفع وتيرة تحقيق الأجندة الوطنية وتسريع تنفيذ مشاريع الحكومة الاستراتيجية من خلال مساحات عمل مخصصة ومبتكرة تعمل فيها فرق عمل مشتركة تحت إشراف نخبة من المدربين والمشرفين والكفاءات العالمية، لتقديم برامج مكثفة في مدد قصيرة.
وتقدم المسرعات الحكومية خدمات لدعم مختلف الجهات الحكومية المشاركة هدفها الأساسي تسريع تحقيق أهداف الأجندة الوطنية في أربعة مجالات أساسية وهي المؤشرات الوطنية، والسياسات، والبرامج والمبادرات، والخدمات الحكومية من خلال تشكيل فرق عمل مشتركة من مختلف الجهات في الدولة لمعالجة التحديات وإنجاز الأهداف، بالاستفادة من التجارب والابتكارات العالمية، وتحقيق الريادة والتميز في العمل الحكومي عبر تنفيذ مشاريع وتجارب بأساليب عمل ريادية ومبتكرة تفضي إلى تحقيق نتائج سريعة وضمان استدامتها.