16
مارس
2022
|
10:06
Europe/Amsterdam

وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة تزور شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إحدى أكثر الشركات ابتكاراً في الإمارات

الإمارات العربية المتحدة، 16 مارس 2022: زارت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، لمناقشة كيفية استخدام الشركة لمبدأ التكنولوجيا والابتكار لدفع التنافسية العالمية.

ويمثل الابتكار الصناعي أولوية رئيسية لتحقيق "مشروع 300 مليار"، وهي الاستراتيجية التي اعتمدتها دولة الإمارات لتنمية مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني، وتهدف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى تحفيز تطوير وتمكين الثورة الصناعية الرابعة ومختلف التقنيات المتقدمة لتوليد عوائد اقتصادية ضخمة، بالإضافة إلى الحد من التأثيرات البيئية للقطاع الصناعي وتعزيز قدرته التنافسية.

وكان في استقبال الوزيرة في موقع الطويلة التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في أبوظبي، السيد عبد الله كلبان، العضو المنتدب، إلى جانب السيد عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي للشركة، إضافةً إلى مجموعة من أهم خبراء التكنولوجيا في الشركة.

تعد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إحدى أكثر الشركات ابتكاراً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد طورت تقنيات صهر الألمنيوم الخاصة بها في الدولة لأكثر من 25 عاماً. ومن أحدث التقنيات التي طورتها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم "DX+ Ultra"، التي تعتبر من بين أكثر التقنيات كفاءة في صناعة الألمنيوم العالمية، وكما استخدمت الشركة تقنيتها الخاصة في جميع توسعات مصاهرها منذ تسعينات القرن الماضي، وتم استبدال جميع خطوط الإنتاج القديمة بها.

وبحلول العام 2016، أصبحت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة صناعية إماراتية ترخّص تقنياتها الصناعية الخاصة على الصعيد الدولي، وذلك من خلال توقيع صفقة مع شركة ألمنيوم البحرين، في إشارة واضحة على تطور اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات. واستمعت معالي الوزيرة إلى نبذة عن كيفية قيام تقنيي ومهندسي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بقضاء أكثر من 6200 يوم عمل في البحرين لتقديم الدعم في نقل وتشغيل تقنية DX + Ultra الخاصة بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في مشروعها.

وأيضاً تجري شركة الإمارات العالمية للألمنيوم محادثات مع شركات كولومبية وإندونيسية بشأن استخدام وتسخير التقنيات والمعرفة التكنولوجية التي تمتلكها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مصناعها.

وتهدف شركة الإمارات العالمية للألمنيوم خلال العقود المقبلة أن تكون رائدةً تكنولوجياً في صناعة الألمنيوم العالمية، بما في ذلك اعتماد الثورة الصناعية الرابعة وتوسيع مكانة الشركة كأحد أفضل موردي التكنولوجيا، إضافةً إلى إنشاء نظام صناعي متكامل ومبتكر في دولة الإمارات.

وأكدت معالي سارة الأميري، أنه وبتوجيهات القيادة الرشيدة، تركز الوزارة ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على دعم نمو الصناعات الوطنية، وتحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية، من خلال تمكين وتحفيز الصناعات التي تملك فيها الدولة ميزة تنافسية، بصورة تعزز الجاذبية الاستثمارية في القطاعات النوعية، وتشكل الصناعات الثقيلة واحدة من أبرز القطاعات ذات الأولوية التي تتميز بطابعها الاستراتيجي للدولة، نظراً لما تتمتع به من قدرات تشغيلية عالية، وكفاءة تعزز تنافسية المنتجات الإماراتية في الأسواق العالمية.

ونوهت معاليها بقدرة وتأثير شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في دعم القطاع الصناعي النوعي والمتقدم في دولة الإمارات، وما تضطلع به من دور وطني وحيوي في تعزيز الإنتاجية والكفاءة الصناعية، واستخدامات التكنولوجيا المتقدمة، وكذلك بناء القدرات الفنية والمعرفية للكفاءات الوطنية لديها، منوهة بما تقدمه دولة الإمارات من حوافز استثمارية وتسهيلات غير مسبوقة لتمكين وتحفيز القطاع الصناعي، سواء على مستوى الصناعات ذات الأولوية، أو صناعات المستقبل.

ومن جهته، قال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: “كان الابتكار والتطوير المستمر أكبر داعم للقدرة التنافسية التي تتمتع بها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على مدى عقود، ونتطلع بكل ثقة نحو قيادة التطور التكنولوجي في صناعتنا على مدى العقود المقبلة، وقد تشرفنا باطلاع معالي سارة الأميري على العمل الذي نقوم به، واستمعنا إلى توجيهاتها حول كيفية إسهامنا بشكل أكبر في الابتكار الصناعي لدولة الإمارات لتحقيق أهداف مشروع 300 مليار".

وخلال الزيارة، زارت معالي الوزيرة مصهر الألمنيوم التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في الطويلة، واطّلعت على أحدث التقنيات التي طورتها الشركة واستخدامها في إنتاج الألمنيوم عالي الجودة والأكثر نقاءً في أحد أطول خطوط الإنتاج في العالم.

وقد قدّم خبراء شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لمعالي الوزيرة عرضاً حول عدد من الإنجازات البحثية والتطويرية التي حققتها الشركة في مجال إعادة تدوير واستخدام بقايا البوكسيت في منتجات الشركة.

وتأتي أهمية هذا المشروع نسبة إلى أن أكثر من 150 مليون طن من بقايا البوكسيت يتم إنتاجها حول العالم سنوياً، ويتم استخدام أقل من 2% من هذه البقايا فقط في مشاريع أخرى، وتسعى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إلى التوصل إلى حلول عملية لتحويل بقايا البوكسيت بالكامل إلى تربة غير ضارة بالبيئة وصديقة للنبات في غضون ساعات قليلة، وناقش الخبراء مع معالي الوزيرة مجموعة التطبيقات الجديدة الأخرى الخاصة بالمنتج الثانوي، والتي من المقرر الكشف عنها خلال الأشهر المقبلة.

الجدير بالذكر أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم عملت مع أكاديميين من كلية الزراعة وعلوم الغذاء في جامعة كوينزلاند على مشروع بقايا البوكسيت. واستمعت معاليها إلى كيفية تعاون خبراء التكنولوجيا في الشركة مع الجامعات الدولية والمحلية للجمع بين الخبرة الصناعية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم وأحدث الأفكار الأكاديمية، فضلاً عن تعزيز البحث العلمي وتشجيع العلماء والمهندسين الشباب. وتشمل قائمة الجامعات المحلية التي تتعاون معها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم الجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة خليفة وجامعة الإمارات العربية المتحدة.