10
فبراير
2022
|
09:20
Europe/Amsterdam

شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تبني منشأة تجريبية لمنتجات "التربة"، بعد التقدم المحرز في مجال بحث استخدامات بقايا البوكسيت والذي يشكل تحدياً عالمياً

  • بناء المنشأة التجريبية بعد خمس سنوات من البحث والتطوير في استخدام بقايا البوكسيت بشكل مفيد من الناحية الاقتصادية، و تعتبر بقايا البوكسيت أحد أنواع النفايات الناتجة عن تكرير الألومينا
  • المنشأة التجريبية هي الأولى من نوعها في العالم، وقد بدأ بناؤها بعد تحقيق تقدم علمي كبير من قبل فريق شركة الإمارات العالمية للألمنيوم
  • من المتوقع أن تقدم إدارة البحث والتطوير في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم مزيداً من الاستخدامات الجديدة لبقايا البوكسيت

الإمارات العربية المتحدة – 10 فبراير 2022: تعتزم الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، البدء في بناء منشأة تجريبية لتحويل بقايا البوكسيت، وهي أحد أنواع النفايات الناتجة عن تكرير الألومينا، إلى تربة صالحة للزراعة والتي يمكن استخدامها لزراعة الأشجار والحدائق ولمختلف الأغراض الأخرى في دولة الإمارات.

ويُعتقد أن هذه المنشأة التجريبية هي الأولى من نوعها في العالم، ويأتي إنشاؤها بعد خمس سنوات من التعاون في مجال البحث والتطوير بين شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وكلية الزراعة وعلوم الغذاء بجامعة كوينزلاند في أستراليا. وتؤدي العملية المبتكرة التي تطرحها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إلى تحويل بقايا البوكسيت بالكامل في غضون ساعات إلى تربة غير ضارة بالبيئة ومناسبة للنباتات.

ويقدر خبراء صناعة الألمنيوم أنه ينجم عن عمليات تكرير الألومينا ما لا يقل عن 150 مليون طن من بقايا البوكسيت في جميع أنحاء العالم كل عام، ولا يعاد استخدام إلا جزء بسيط منها يقدر بأقل من 2%. وتعتبر بقايا البوكسيت غير المعالجة مادة قلوية لا يمكن استخدامها في الزراعة.

ولقد أظهرت التجارب أن التربة المصنعة من قبل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تعزز من نمو النبات مع استخدام كميات أقل من المياه والأسمدة مقارنة بالبدائل الرملية المحلية.

يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تمتلك تربة كافية للزراعة بسبب مناخها الجاف، ولذلك تستورد كميات كبيرة من منتجات التربة من مناطق بعيدة مثل أوروبا لأغراض الزراعة والتشجير في كل عام. تتكون التربة من مجموعة من المعادن والمواد العضوية وتعتبر أحد الموارد غير المتجددة، ولذا تستغرق الطبيعة قروناً أو فترات أطول لإضافة سنتيمتر واحد فقط من التربة إلى السطح، وذلك في أكثر المناخات الملاءمة. كما يؤدي نقل كميات كبيرة من منتجات التربة إلى انبعاث كميات ضخمة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "لطالما كانت إعادة استخدام بقايا البوكسيت بشكل مفيد من الناحية الاقتصادية تحدياً عالمياً منذ بداية نشأة صناعة الألمنيوم منذ أكثر من قرن. ونعتقد أن عملية إنتاج التربة الخاصة بنا تمثل ابتكاراً ثورياً، وأن منشأتنا التجريبية ستمكننا من المساهمة في تطبيق هذا التطور العلمي على نطاق واسع. ومن المحتمل أن تقضي هذه العملية، وغيرها من الحلول التي نعمل على تطويرها، على مبدأ تخزين بقايا البوكسيت بشكل كلي في هذا العقد، مع إمكانية كبيرة لتوفير منتجات مفيدة في الإمارات العربية المتحدة".

ويُتوقع أن تبدأ المنشأة التجريبية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في منطقة الطويلة بأبوظبي عملها في العام 2023.

الجدير بالذكر أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بدأت عمليات الإنتاج في مصفاة الطويلة للألومينا في أبوظبي في العام 2019، ودشنت دخول صناعة الألومينا كنشاط صناعي جديد في الإمارات العربية المتحدة.

وتتضمن شروط الترخيص لمصفاة الطويلة للألومينا التزام شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بإيجاد استخدامات مفيدة لبقايا البوكسيت داخل دولة الإمارات العربية المتحدة. وإلى يتم الانتهاء من تطوير هذه الاستخدامات، تقوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بتخزين بقايا البوكسيت وفقاً لأفضل الممارسات العالمية الحالية في موقع مخصص على بُعد حوالي 30 كيلومتراً من الساحل في منطقة خليفة الصناعية بأبوظبي.

ويستمر فريق البحث والتطوير لبقايا البوكسيت التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في تطوير مجموعة من الاستخدامات المختلفة والمبتكرة ، والتي وصلت إلى مرحلة متقدمة من التطوير، مع توقع إنشاء المزيد من المشاريع التجريبية.

وطورت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بالفعل عدد من عمليات تدوير النفايات الأخرى الناتجة عن أنشطتها الصناعية، وتشمل بطانة خلايا الصهر المستهلكة، وهي منتج ثانوي لعمليات صهر الألمنيوم، حيث يعاد استخدامها كمواد وسيطة بديلة في صناعة الأسمنت في الإمارات العربية المتحدة. وهناك أيضاً غبار الكربون الذي يستخدم كوقود في صناعة الأسمنت، إضافة إلى إعادة تدوير خَبَث الألمنيوم الناتج عن عمليات الشركة لاستخلاص الألمنيوم منه. وتطمح شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على المدى الطويل في عدم إرسال أي نفايات صناعية إلى مكب النفايات.