الإمارات العالمية للألمنيوم وهيرتويتش إنجينيرينج النمساوية تحتفلان بربع قرن من التعاون والشراكة التقنية البناءة
شراكة العمل الناجحة بين الجانبين تحتفل بالذكرى الـ25 على إنطلاقها في عام 2016. التعاون الوثيق والثقة الكبيرة بين الشركتين الرائدتين في مجالهما وفر أساساً قوياً لتعزيز ثقة شركات الصناعات التحويلية العالمية بمنتجات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم فائقة الجودة.
الإمارات العربية المُتحدة: مع بدء إنتاجها في العام 1979، أضحت شركة دبي للألمنيوم "دوبال"، (التي تُعد حاليا إحدى الشركات التشغيلية التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ويشار إليها بإسم موقع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي) إحدى أكبر مُنتجي الألمنيوم في العالم بطاقة إنتاجية تتجاوز المليون طن سنوياً. وبإضافة الطاقة الإنتاجية لشركة الإمارات للألمنيوم "إيمال"، (وهي أيضا شركة تشغيلية تابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم ويشار إليها بإسم موقع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في الطويلة)، تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم نحو 2.4 مليون طن متري سنوياً، ما يضعها ضمن قائمة أكبر خمسة مُنتجين للألمنيوم الأولي في العالم.
وتُشكل إسطوانات الألمنيوم لأغراض السحب والتشكيل، النسبة الأكبر من إنتاج شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، حيث مثلت 45% من إجمالي إنتاجها في العام 2015، والتي يتم إستخدامها من جانب قطاع الصناعات التحويلية. وفي ضوء سمعتها العالمية المرموقة كمنتج رائد لإسطوانات الألمنيوم لأغراض السحب والتشكيل، تُلبي مُنتجات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم متطلبات الجودة الأكثر صرامة، وهو الأمر الذي يشهد عليه إستخدام قطاعات الألمنيوم المسحوبة من إسطوانات الشركة، في العديد من المباني البارزة والشهيرة حول العالم.
ويتطلب تحقيق هذا المعيار العالي من الجودة، سلسة من التدابير الإنتقائية في تجهيز الألمنيوم المصهور وإسطوانات السبك المُستخدمة لاحقاً في عمليات السحب والتشكيل. وتُمثل المُعدات والتقنيات المطلوبة لإتمام تلك التدابير الإنتقائية مجال إختصاص شركة "هيرتويتش إنجينيرينج" النمساوية. فعلى صعيد قطاع التذويب والمعالجة الحرارية وتقنيات إعادة تدوير الألمنيوم، تُعد "هيرتويتش إنجينيرينج" حالياً الشركة الرائدة بهذا المجال، ويرجع هذا النجاح الكبير الذي حققته الشركة بقطاع سحب وتشكيل مُنتجات الألمنيوم، بشكل كبير إلى تعاون الشركة مع موقع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي.
وفي إطار بحثها عن أنظمة جديدة وأفضل ، طورت شركة "هيرتويتش إنجينيرينج" العديد من التقنيات المبتكرة والثورية في مجالات عدة، إلا أن ترسيخ أقدام تلك التقنيات في السوق العالمية يتطلب وجود مصاهر مرجعية يتم فيها إستعراض وإثبات قُدرات هذه التقنيات على نطاق صناعي، وقد وجدت شركة "هيرتويتش إنجينيرينج" ضالتها في موقع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي. وكان موقع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي أول مصهر ألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط يستخدم أفران شركة "هيرتويتش إنجينيرينج" الجديدة كلياً للمعالجة الحرارية المُتواصلة (والتي تعرف بعملية التجانس)، والمعززة بنسبة 100% بنظام الفحص بالموجات فوق الصوتية واثنتين من آلات النشر والتقطيع. وقد أسفرت تقنية المعالجة الحرارية من شركة "هيرتويتش إنجينيرينج" عن مستويات إستثنائية من جودة المواد، دون أية عُيوب داخلية وإتساق ممتاز للخصائص على إمتداد كامل طول قطاعات الألمنيوم المسحوبة. وإنطلاقاً من هذا النجاح المُثبت، يتم حالياً إستخدام هذه التقنية من شركة "هيرتويتش إنجينيرينج" في نحو 60% من جميع إسطوانات الألمنيوم لأغراض السحب والتشكيل التي يتم إنتاجها على مستوى العالم، وفي الوقت الراهن تقوم الشركات التشغيلية التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم بتشغيل إجمالي ستة خطوط تجانس من هذا النوع.
وعلى الرغم من ذلك، فإن تقنية التجانس المُتواصل ليست مُناسبة لجميع أغراض إنتاج إسطوانات الألمنيوم للسحب والتشكيل، وتظل طريقة (الدفعات)، التقليدية أمراً لا غنى عنه. ولتحقيق نفس المعايير التي توفرها التقنية التقليدية، قامت شركة "هيرتويتش إنجينيرينج" بتطوير مفهوم فرن جديد، ومرة ثانية كان موقع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي شريكاً في هذا التعاون، حيث كان أول مجمع مصاهر يقوم بتركيب وإستخدام التقنية الجديدة، ومنذ ذلك الحين تم إثبات قدرات أداء هذه التقنية بشكل كامل.
وإذا نظرنا إلى الوراء على مدار 25 عاماً من التعاون البنَاء بين الشركتين، يتضح جلياً أن علاقة الشراكة قائمة على الثقة المتبادلة، والتي ساهمت في بُزوغ نجم الشركتين وتربعهما على قمة قطاعي أعمالهما، وذلك لمستويات الجودة الفائقة التي تتسم بها إسطوانات سحب شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وما تُوفره شركة "هيرتويتش إنجينيرينج" من معدات أساسية لسحب وتشكيل تلك الإسطوانات. وإنطلاقاً من سعيهما المُشترك للتحسين المستمر، فإن الشركتان تُواصلان العمل يداً بيد لتحقيق إنجازات ونجاحات أكبر.