01
أغسطس
2021
|
10:32
Europe/Amsterdam

الإمارات العالمية للألمنيوم و الخليج للسحب تتفقان على إعادة استخدام مبتكرة للمنتجات الثانوية الصناعية وتحسين الكفاءة وحماية البيئة

الإمارات العربية المتحدة، 1 أغسطس 2021: وقعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، مع شركة الخليج للسحب المملوكة لمجموعة الغرير، اليوم اتفاقية لإعادة استخدام مبتكرة للمنتجات الثانوية الصناعية الناشئة عن عمليات الإنتاج في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم كبديل للمواد الخام من أجل تحسين الكفاءة وحماية البيئة.

تمثل هذه الاتفاقية خطوة إضافية تخطوها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم نحو إعادة استخدام النفايات كمواد أولية من خلال التعاون مع الصناعات الأخرى.

يذكر أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تقوم بإعادة تدوير نحو 100,000 طن من نفاياتها الصناعية كل عام، والتي تتضمن إرسال جزء كبير من النفايات الرئيسية إلى الصناعات الأخرى مثل صناعة الإسمنت لاستخدامها كمواد أولية.

بموجب هذه الاتفاقية ستزود شركة الخليج للسحب شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بحوالي 450 طناً من الصودا الكاوية المستهلكة من مصانع سحب الألمنيوم في أبوظبي ودبي كل شهر لاستخدامها في تكرير الألومينا.

تُستخدم الصودا الكاوية في عمليات سحب الألمنيوم من أجل إذابة بقايا الألمنيوم العالقة في قوالب السحب. وتتميز الصودا الكاوية المستهلكة الناتجة عن عمليات شركة الخليج للسحب بأنها غنية بالألمنيوم المذاب. وكان هذا المنتج الثانوي في السابق يتطلب معالجة مكثفة في شركة الخليج للسحب، حيث كان يتم تكوين عجينة غنية بالألمنيوم تُقدّم كمواد مضافة لشركات تصنيع الإسمنت في الإمارات العربية المتحدة.

ويغني النهج المبتكر الذي طورته شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وشركة الخليج للسحب عن معالجة المنتج الثانوي ويعيد استخدام محتواه من الألمنيوم، مما يجعله حلاً مستداماً. كما يقلل أيضاً، ولو بشكل طفيف، من متطلبات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من الصودا الكاوية والبوكسيت لمصفاة الطويلة للألومينا.

أما في عمليات تكرير الألومينا، فتستخدم الصودا الكاوية لإذابة محتوى الألمنيوم في خام البوكسيت.

وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "إيجاد طرق لإعادة استخدام النفايات يتطلب تفكيراً إبداعياً وتعاوناً وثيقاً بين الشركات والصناعات. ولكن الحلول التي توفرها مثل هذه الاتفاقية مع شركة الخليج للسحب تقلل من الحاجة إلى المواد الخام الجديدة وتشكل جزءاً من الطريقة التي يمكننا بها مواجهة التحدي العالمي لإدارة النفايات. يجب أن يكون القضاء على إنتاج النفايات على رأس الأولويات، ولكن يجب أن نفكر في النفايات التي لا يمكننا تجنب إنتاجها كمورد محتمل اليوم، ولا نتركها كمشكلة لأطفالنا في المستقبل".

وقال كريستيان ويتش، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للسحب: "ستعمل إعادة استخدام الصودا الكاوية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، من أجل الاستفادة الكاملة من محتوى الألمنيوم في هذا المنتج الثانوي، على تقليل تأثير عمليات شركتنا على البيئة. أعتقد أن هذه هي المرة الأولى في العالم التي تقوم فيها شركة لسحب الألمنيوم بتوريد هذا المنتج الثانوي إلى مصفاة للألومينا من أجل إعادة استخدامه، ونفخر بأن شركة الخليج للسحب جزء من هذه المبادرة المبتكرة للاستدامة".

الجدير بالذكر أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وشركة الخليج للسحب أجرتا بالفعل تجارب مكثفة لإعادة استخدام الصودا الكاوية المستهلكة في مصفاة الطويلة، مع تطوير نظام للنقل الآمن بين مواقع الشركتين.

وتعمل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بشكل منفصل مع شركات الأسمنت الإماراتية منذ العام 2010 لإعادة استخدام بطانة خلايا الصهر المستهلكة في تصنيع الأسمنت، وهي تعتبر من أبرز مصادر النفايات التي غالباً ما تسبب العديد من المشاكل في صناعة الألمنيوم.

وقد حصلت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في العام 2019 على جائزة بيئية لإدارة بطانة خلايا الصهر المستهلكة من مجلس الخليج للألمنيوم تقديراً لجهودها في تحويل النفايات الخطرة غير المرغوب فيها إلى مواد أولية ذات قيمة. كما فازت شركة الخليج للسحب بجائزة البيئة للعام 2019 من مجلس الخليج للألمنيوم لمساهماتها الكبيرة في مجال الحفاظ على البيئة.

وعلى مدى السنوات الماضية قدمت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لشركات تصنيع الإسمنت بطانة خلايا مستهلكة أكثر مما أنتجته، ما أسهم في تقليل مخزونها من السنوات السابقة.

علاوة على ذلك، يتم إرسال جميع خَبَث الألمنيوم الناتج عن عمليات الشركة، وهي النفايات المتبقية الناتجة عن أي عملية يتم فيها صهر الألمنيوم، إلى منشأة إعادة تدوير متخصصة في استخلاص الألمنيوم من هذه المواد، ثم يتم إعادته بعد ذلك إلى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لإعادة استخدامه، مما يعني عدم إهدار أي كميات من الألمنيوم.

كما تعمل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على إيجاد استخدامات مجدية اقتصادياً لمخلفات البوكسيت، وهي النفايات الناتجة عن عمليات تكرير الألومينا. وتشمل الاستخدامات المحتملة لهذه النفايات تصنيع مواد البناء وتسميد التربة من أجل زراعة الأشجار. وسيمثل نجاح هذه الجهود ثورة حقيقية في مجال صناعة الألمنيوم العالمية، حيث يقدر خبراء الصناعة أنه يتم إنتاج ما لا يقل عن 150 مليون طن من مخلفات البوكسيت في جميع أنحاء العالم كل عام وأن أقل من 2 بالمائة من هذه المخلفات يتم استخدامه حالياً في عمليات الإنتاج الأخرى.