05
يونيو
2014
|
17:26
Europe/Amsterdam

"الإمارات العالمية للألمنيوم" توفر 12 موقعا آمنا لتعشيش "سلاحف منقار الصقر" البحرية بموقع الطويلة

إحتفالا باليوم العالمي للبيئة

إتخذ الإحتفال باليوم العالمي للبيئة أهمية خاصة بالنسبة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، حيث أسفرت جهودها المتواصلة والحثيثة لإنقاذ والمحافظة على "سلحفاة منقار الصقر" البحرية النادرة عن جذب تلك السلاحف للتعشيش في 12 موقعا على شاطىء مصهر الطويلة هذا العام، وهو العدد الذي بلغ 28 عُشّاً في العام 2012.

ويُشار إلى أن "سلحفاة منقار الصقر" مُصنفة من جانب الصندوق العالمي للحياة البرية تحت فئة "الكائنات المُهددة بالإنقراض"، حيث يقل عددها عن 80 ألف سلحفاة. وتتمثل أفضل السُبل للمُحافظة على هذا النوع من الكائنات البحرية في توفير مواقع تعشيش آمنة لإناث السلاحف. وقد مثل إكتشاف إناث سلاحف منقار الصقر في العام 2011 على شاطىء الطويلة، الذي يُجاور مصهر شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال)، التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، شرارة إنطلاق حملة بيئية كُبرى نجحت في منح المئات من صغار السلاحف فرصة للبقاء على قيد الحياة.

ومنذ ذلك الوقت أسفرت جهود شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لتوفير بيئة مثالية لتعشيش السلاحف تزايداً في أعداد إناث السلاحف التي تقوم بالتعشيش على شاطىء الطويلة، حيث من المُرجح أن يشهد هذا الموسم تفقيس وإنضمام أكثر من ألف سلحفاة جديدة إلى الحياة البرية.

وشهدت الحملة قيام الشركة بمنع الوصول إلى الشاطىء ونصب نظام لشبكات الصيد من أجل توجيه السلاحف نحو مياه البحر، كما يقوم موظفو شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بعمليات تنظيف كبرى لمنطقة الشاطىء ومياه البحر القريبة من النفايات، بما في ذلك نفايات شباك الصيد والنفايات البحرية، حيث قاموا هذا العام بتجميع أكثر من ستة أطنان من العبوات البلاستيكية والحاويات وغيرها من النفايات البحرية من منطقة تبلغ مساحتها نحو ألفي متر مُربع تقريبا، حيث ستتواصل عملية التنظيف بشكل يومي حتى إنتهاء موسم التفقيس.

ويقول السيد/ فرانك بريجانتي، نائب الرئيس للبيئة والصحة والسلامة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إن الشركة تعمل عن كثب مع خبراء من مركز إعادة تأهيل السلاحف في دبي، لتحديد الطريقة الأكثر فاعلية للمُحافظة على السلاحف، كما تقوم كاميرات الدائرة التلفزيونية المُغلقة، المزودة بميزة التصوير النهاري والليلي، بمُراقبة الحركة على الشاطىء وتسجيل أعداد إناث السلاحف التي تقصد الشاطىء للتعشيش، حيث أظهرت كاميرات المراقبة أيضاً وجود مجموعة متنوعة من الكائنات البرية الأخرى مثل الظباء والثعابين والسحالي وطيور الشماط.

ويُضيف السيد/ فرانك بريجانتي :"تُمثل جهود حماية والمحافظة على البيئة، قيمة جوهرية بالنسبة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم مُنذ تدشينها، فنحن ملتزمون إلتزاما عميقا بالحد من آثار عملياتنا على البيئة ومن ثم فإن عودة السلاحف للتعشيش على شاطىء الطويلة يُعد مثالاً جلياً على نجاح جهودنا في المحافظة على الحياة الفطرية".

وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة يوجد بها نوعين من السلاحف البحرية هما السلاحف الخضراء التي تم تصنيفها ككائن مُهدد بالإنقراض على القائمة الحمراء للإتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة IUCN، وسلاحف منقار الصقر، المُصنفة تحت فئة الكائنات المُهددة بشدة بالإنقراض. وتلعب السلاحف دوراً مُهما في سلسلة الغذاء البحرية، إلا أن إستمرار بقائها مُعرض لمخاطر جمة نتيجة التلوث والتغيرات التي تطال مناطق تواجدها الرئيسية والهامة مثل الشعاب المُرجانية والأعشاب والحشائش البحرية وغابات أشجار المانجروف وشواطىء التعشيش.

وتضُم قائمة المخاطر الأُخرى حوادث غرق مُعدات الصيد والصيد المُفرط للسلاحف وبيضها وقيام بعض الحيوانات مثل الثعالب والكلاب والخنازير البرية بإفتراس بيض وصغار السلاحف.

وتقوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بتطبيق إجراءات وإرشادات صارمة للمُحافظة على الحياة البحرية تتضمن إرشادات مُحددة لإنقاذ السلاحف البحرية التي تعلق بالخطأ في غرف تسكين المياه بمحطة الطاقة وتحلية المياه بموقع عمليات شركة دبي للألمنيوم (دوبال)، حيث يتم إعادة السلاحف التي تتمتع بصحة جيدة مرة أُخرى إلى البحر، فيما يتم إرسال السلاحف المريضة أو المصابة إلى وحدة إعادة تأهيل السلاحف في مدينة جميرا.

كما تقوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أيضاً بتنظيم دوريات بحرية مُنتظمة بالقوارب ومسوحات بالغطس، وهي الأنشطة التي تُشير إلى أن المناطق البحرية المُحاذية لموقعي عملياتها، تعج بالحياة البحرية بما في ذلك الدلافين وأسماك القرش والسلاحف والأنواع المحلية من الأسماك مثل الهامور والجش والصافي والسيشل والهاجول.

وإختتم السيد/ فرانك بريجانتي تصريحاته بالقول :"نحن نقوم بإدارة السلسلة الكاملة من المسؤولية البيئية، بدءا من تدوير وإعادة إستخدام النفايات وصولا إلى التأكد من إمساك وإعادة توطين جميع الكائنات البحرية بموقع إيمال قبل الشروع في عمليات البناء في العام 2010، كما يتم أيضا إعادة المياه المُستخدمة من جانب دوبال وإيمال في عملية إنتاج الألمنيوم وتوليد الكهرباء إلى البحر بمعدل درجة حرارة مئوية واحدة، بهدف المُحافظة على الشُعاب المُرجانية بالمناطق البحرية المُجاورة، فبالنسبة لنا لا يجب أبداً أن تتسبب عملية إنتاج الألمنيوم في أية أضرار لكوكب الأرض".