"الإمارات العالمية للألمنيوم" تطوّر ابتكاراً نوعياً يحقق التبريد الطبيعي ويعزز معايير السلامة والبيئة
الحاجز الشبكي المتحرّك يسهّل مهام العاملين ويحظى بدعم برنامج "تكامل" الوطني لحماية الابتكار
الإمارات العربية المتحدة: من موقعها كأكبر منتِجٍ للألمنيوم في المنطقة وضمن الخمسة الكبار على مستوى العالم في صناعة الألمنيوم الأوّلي، تعتمد الإمارات العالمية للألمنيوم على خبرة أكثر من 25 عاماً في تطبيق أحدث مستويات التكنولوجيا المتقدمة وتطويرها محلياً، لتواصل الارتقاء بعملياتها وتعزيز إنتاجيتها بالتزامن مع مراعاة أعلى معايير الحفاظ على البيئة.
وتتولى إدارة تطوير ونقل التكنولوجيا في الإمارات العالمية للألمنيوم مهام التحسين المستمر القائم على الابتكار، عبر متابعة وتطبيق أحدث التطورات التكنولوجية التي ترتقي بصناعة الألمنيوم محلياً وعالمياً. ومن هذا المنطلق، شهد شهر سبتمبر عام 2015 نجاح الشركة في تقديم طلب تسجيل براءة اختراع الحاجز الشبكي المتحرّك. وهو ابتكار نوعي يسهّل الوصول إلى الغلاف الخارجي لخلايا التحليل الكهربائي، مع تحسين إجراءات الكشف عليها والتحقق من أدائها. كما يوفّر إمكانية التبريد الطبيعي والتبريد السريع خلال عملية بدء تشغيل الخلية. أما فكرة هذا الابتكار فهي نتاج إحدى فرق الأبحاث والتطوير في الإمارات العالمية للألمنيوم بجبل علي(والمعروفة أيضاً بدبي للألمنيوم أو دوبال)والتي ضمّت مارك جوردان- مهندس أول بقسم الأبحاث والتطوير في إدارة نقل وتطوير التكنولوجيا، ومحمود عبد الملك- مدير أول بقسم هندسة التكنولوجيا، وسيّد فايز أحمد- مهندس بقسم الأبحاث والتطوير في إدارة نقل وتطوير التكنولوجيا.
وينطلق الاختراع من العناصر الأساسية التي يحتاجها مسؤولو التشغيل ومختصو الصيانة لتقييم ومتابعة أداء خلايا الإنتاج؛ ومنها درجات حرارة السطح الخارجي لغلاف الخلية، وتذبذب الكهرباء في توصيلات الأقطاب السالبة. وعن أهمية الاختراع، يشرح المهندس جوردان أن التصميم الحالي يقوم على إغلاق الفراغات بين جدران خلايا التحليل الكهربائي ببلاطات إسمنتية. وقد تقتضي إزاحة هذه البلاطات الثقيلة استخدام آليات رافعة. لكن مع استبدال تلك البلاطات بحواجز من الشبك المعدني تتحرك بسهولة بفضل المفاصل المثبتة لها، يحظى العمّال بمزيد من الأمان، ويمكن للهواء الساخن الناتج عن الاحتكاك بجدران الخلايا الحارة أن يصعد إلى الأعلى عبر فتحات الحاجز الشبكي، بما يحقق التبريد الطبيعي بسهولة. كما تصبح عملية الوصول الصعبة إلى الفراغ البيني بين الخلايا أسهل من خلال تمرير مسابر قياس كالقضبان عبر فتحات الحاجز الشبكي.
وقال جوردان: "هدفنا كان التوصل إلى تصميم اقتصادي ومبتكر للحواجز التي تثّبت أعلى الفراغات بين الخلايا، بحيث تلبي كافة متطلبات العزل الكهربائي وتعزز سلامة كوادر العمل." وأضاف: "نجح فريقنا في ابتكار حواجز معدنية شبكية متحركة ذات تصميم مبسّط ومتطور في الوقت نفسه، يتيح للعمال رفعها بسهولة عبر استخدام محور دورانها، وهو ما سهّل الوصول إلى مزيد من المساحات بين الخلايا وعزز عملية التبريد الطبيعي بتصاعد الهواء الساخن إلى الأعلى."
وقد أثمر تطبيق الحاجز الشبكي المتحرّك في تقنيات الإنتاج التي تعتمدها الإمارات العالمية للألمنيوم انخفاضاً ملموساً في تكاليف التشغيل وارتفاعاً في الطاقة الإنتاجية. ومن المتوقع أن يشكّل الابتكار الجديد الذي يحظى بدعم برنامج "تكامل" الوطني لدعم وحماية الابتكار من "لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا" معياراً جديداً ونموذجاً يحتذى به ضمن المنشآت الصناعية ذات الاختصاص.