25
فبراير
2018
|
09:36
Europe/Amsterdam

الإمارات العالمية للألمنيوم تحقق مستوى قياسي في خفض الانبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور، وتوقع اتفاقية مع جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية لإجراء أبحاث لتحقيق المزيد من التخفيض

التحكم بانبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور، وهي من الغازات الدفيئة، هو هدف مشترك في قطاع صناعة الألمنيوم في العالم

سجلت انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور في منشآت الإمارات العالمية للألمنيوم لعام 2017 ما يعادل 22 كيلوغراماً من مكافئ ثاني أكسيد الكربون/طن من الألمنيوم المنتج، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 380 كيلوغراماً في العام 2016

الإمارات العربية المتحدة: أعلنت الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، عن انخفاض انبعاثات منشآتها الصناعية من الهيدروكربونات المشبعة بالفلور في العام 2017 إلى أدنى مستوى قياسي حققته الشركة حتى اليوم. وأعلنت الشركة أيضاً أنها وقعت اتفاقية مع جامعة نيو ساوث ويلز لإجراء تجارب تتيح للشركة تحقيق تخفيض إضافي في هذا المجال.

تعد الهيدروكربونات المشبعة بالفلور مجموعة من الغازات الدفيئة والتي تساهم آلاف المرات في الإحتباس الحراري والاحترار العالمي من ثاني أكسيد الكربون، ولهذا فإن خفض انبعاثاتها يمثل هدفاً بيئياً مهماً لصناع الألمنيوم عالمياً.

وسجلت انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور من مصاهر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم 22 كيلوغراماً لكل طن أنتجته من الألمنيوم في العام 2017، ويقل ذلك بكثير عن المتوسط ​​العالمي في العام 2016 والذي يبلغ 380 كيلوغراماً للطن. وهو العام الأخير الذي يتوفر فيه هذا المعدل من المعهد الدولي للألمنيوم.

أما في مصهر الطويلة، وهو أحدث مصهر أنشأته الشركة، لم تزد انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور في العام 2017 عن سبعة كيلوجرامات لكل طن ألمنيوم أنتجه المصهر.

ومن المعروف في صناعة الألمنيوم أن انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور تترافق مع اختلالات لحظية في العمليات التي تعرف باسم تأثير الأنود، وهي تحدث عندما ينخفض مستوى تركيز الألومينا بشكل كبير في خلايا الاختزال التي يصهر فيها الألمنيوم.

وتمكنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم عبر تطوير تقنياتها وإجراء العديد من التحسينات التشغيلية من تخفيض تردد حدوث ظاهرة تأثير الأنود في عملياتها، من متوسط يبلغ مرة واحدة كل ثلاثة أيام لكل خلية اختزال في العام 2009، إلى أقل من مرة واحدة كل 12 يوماً لكل خلية اختزال في العام 2017. وفي الوقت ذاته تمكنت الشركة من تخفيض متوسط ​​مدة حدوث ظاهرة تأثير الأنود من 44 ثانية في العام 2009 إلى أقل من 21 ثانية في العام 2017.

تهدف الأبحاث الجديدة التي تجريها الإمارات العالمية للألمنيوم بالتعاون مع علماء جامعة "نيو ساوث ويلز" إلى الحد من انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور «الخلفية» وهي الانبعاثات الناتجة عن الاختلافات الضئيلة في ظروف خلايا الاختزال، التي تبقى ضمن حدود صغيرة جداً لدرجة لا تستطيع تقنيات التحكم المتوفرة اليوم أن تكشف عنها وتعالجها.

وسيركز البحث على تطوير تقنية متطورة لمراقبة الظروف باستمرار داخل خلايا التخفيض بتفصيل كبير وتغذية شبه مستقلة للألومينا، وذلك استجابة للتغيرات في كل دقيقة.

ومن المتوقع أيضاً أن تؤدي التغذية الدقيقة للألومينا الناتجة عن استجابتها للظروف المتغيرة إلى خفض استهلاك الطاقة، ما يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الطاقة.

ويتولى الدكتور علي الزرعوني، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، مهمة الإشراف على مصاهر الألمنيوم التابعة للشركة في أبوظبي ودبي ومهمة التطوير التقني للشركة.

وقال الدكتور الزرعوني: ”يعد خفض انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور، في صناعة الألمنيوم مسؤولية بيئية أساسية. ولسوء الحظ لا يوجد عامل واحد حتى الآن يقدم حلاً لهذه المشكلة. وعوضاً عن ذلك، فقد سجلنا انخفاضاً في انبعاثات شركتنا من خلال تطوير تقنية التحكم في عملية بوتقات الصهر، والتحسين المستمر لعملياتنا التشغيلية، بالإضافة إلى الرقابة الصارمة على جودة المواد الخام.”

وأضاف الزرعوني ”نثق أن بحثنا الجديد هو الأول من نوعه لأنه يهدف إلى معالجة مشكلة الانبعاثات من التغييرات في كل دقيقة، عوضاً عن السعي لمجرد الحد من آثار الأنود التي يمكننا جميعا كشفها اليوم. ويتيح لنا العمل مع جامعة "نيو ساوث ويلز" لجمع بين خبراتنا التقنية الخاصة مع أحدث أساليب التفكير الأكاديمي لمعالجة هذا التحدي الصعب بشكل خاص."

ويحمل الدكتور الزرعوني شهادة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة "نيو ساوث ويلز"، وكتب أطروحة الدكتوراه الخاصة به حول موضوع انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور في صناعة الألمنيوم.

ويعد المشروع الجديد هو ثالث شراكة بحثية بين شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وجامعة "نيو ساوث ويلز". وقد ركزت البحوث السابقة مع الجامعة على تطوير قياسات أكثر تطوراً داخل خلايا الاختزال، وسيتم الاعتماد على نتائج البحث في العمل البحثي الجديد.

شركة الإمارات العالمية للألمنيوم هي عضو في المعهد الدولي للألمنيوم، وتدعم الهدف التطوعي للمعهد بخفض انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور بنسبة 93% في المصاهر القديمة بحلول العام 2020 (اعتماداً على النسب المسجلة في العام 1990). وحقق مصهر الشركة في جبل علي هذا الانخفاض بحلول العام 2015، أي قبل خمس سنوات من المدة المحددة.

وطورت الشركة تقنياتها الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة لأكثر من 25 عاماً. وتعد أحدث تقنيات الشركة من بين أكثر التقنيات كفاءةً وتنافسيةً في صناعة الألمنيوم العالمية.

واستخدمت الشركة تقنياتها الخاصة بها في جميع مراحلها التوسعية ، ويشمل ذلك إنشاء مصهر الطويلة الذي كان أكبر مصهر في العالم عند إنشائه. وحدثت الشركة جميع خطوط إنتاجها القديمة بالتقنية المتقدمة التي طورتها في الإمارات العربية المتحدة، وركزت على تطوير تقنية خلايا الاختزال ذاتها وبرمجيات إدارتها.

وخفضت شركة الإمارات للألمنيوم إجمالي انبعاثاتها من الغازات الدفيئة المنبعثة للطن من الألمنيوم بنسبة 10% منذ العام 2011.