الإمارات العالمية للألمنيوم ... حماية البيئة من أجل مستقبل أفضل للجميع
مبادرات التنوع البيولوجي في مواقع عملاق الألمنيوم الإماراتي تدعم اليوم العالمي للبيئة 2016.
الإمارات العربية المُتحدة: في إطار إلتزامها بحماية البيئة أينما تعمل، تحرص شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، التي تعد واحدة من أكبر خمسة منتجين للألمنيوم الأولي في العالم والشركة الرائدة بمجال صناعة الألمنيوم العالمية، على حماية التنوع البيولوجي في المناطق المحيطة بعملياتها بشكل إستباقي ونشط، ويتضح ذلك من خلال المبادرات المتواصلة للمحافظة على الحياة البرية، مثل برنامجيها المخصصين لحماية السلاحف والغزلان، اللذين تم تطبيقهما بموقعي عمليات الشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتماشى تلك الجهود بشكل كامل مع مبادرة اليوم العالمي للبيئة، الذي تم الإحتفال به يوم 5 يونيو 2016، تحت شعار "تحمس من أجل الحفاظ على الحياة"، حيث يهدف الشعار، الذي اختاره برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى الإحتفال بجميع الأنواع المهددة بالإنقراض، واتخاذ إجراءات وخطوات شخصية للمساعدة في الحفاظ عليها للأجيال القادمة.
ويقول سلمان عبد الله، نائب أول الرئيس: الصحة والسلامة والاستدامة والبيئة والجودة :"إنطلقا من كونها شركة تتحلى بالمسؤولية، تتمسك شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بمبادئ الاستدامة وتسعى باستمرار لاحتواء تأثير عملياتها على البيئة، حيث نقوم بإستخدام أفضل التكنولوجيات المتاحة للحد من الإنبعاثات، والعمل بشكل استباقي على إدارة مستويات استهلاك الموارد، بدءا من المواد الخام ووصولا إلى الطاقة والمياه. والعمل بلا كلل من أجل حماية ثروات الدولة الطبيعية من الحيوانات والنباتات، حيث نحرص على القيام بجميع هذه الأمور، وأكثر، لضمان تمتع الأجيال القادمة بكوكب معافى وصحي".
حماية السلاحف
تتعرض أعداد السلاحف البحرية في جميع أنحاء العالم لخطر الإنقراض، بعد أن تم بشكل كبير صيدها بشكل جائر، وتسارع وتيرة تدمير مواطنها الطبيعية بشكل متزايد من قبل البشر. كما تسبب نمو مشروعات التطوير الساحلي والتحضر والتصنيع في إنخفاض أعداد السلاحف البحرية في العالم. ونظرا لأن ساحل شبه الجزيرة العربية يعد منطقة هامة وكبيرة لتكاثر السلاحف، خاصة للأنواع المهددة بالانقراض مثل السلحفاة ذات الظهر الأخضر وسلحفاة منقار الصقر، فإن حماية هذه المخلوقات البحرية تحتل أهمية رئيسية قصوى على أجندة عمل دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أنها تحتل أيضا أهمية قصوى على رأس أجندة موقعي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في الطويلة وجبل علي، حيث تم وضع برامج رسمية لحماية السلاحف، ففي موقع عمليات جبل علي، تم وضع مجموعة من الإجراءات والمبادئ التوجيهية حول كيفية التعامل مع السلاحف البحرية التيتحتجز في غرف تثبيت المياه، بما في ذلك الحفاظ على قاعدة بيانات عن مختلف الأنواع المحتجزة، كما يتم إرسال السلاحف المصابة إلى وحدة إعادة تأهيل السلاحف البحرية في برج العرب لتلقي العلاج، وإعادة إطلاقها بعد تلقي العلاج مرة أخرى إلى مياه البحر.
وفي موقع الطويلة، وضع فريق الاستجابة لحالات الطوارئ بالموقع، برنامجا لحماية السلاحف التي تأتي إلى الشاطئ لتضع بيضها. فعلى سبيل المثال، بعد أن لاحظ الفريق أن التلوث الضوئي في الموقع كان يتسبب في توجه السلاحف الصغيرة إلى موقع المصهر بدلا من توجهها نحو البحر، قام فريق الاستجابة لحالات الطوارئ بالموقع بتركيب شباك تجميع على شكل حدوة حصان تفتح في اتجاه البحر، ويتم إجراء عمليات التفتيش اليومية بحثا عن أدلة على زيارة أي من السلاحف إلى منطقة الشاطئ، كما تتم المحافظة على خريطة سنوية الشاطئ لتسجيل زيارات جميع السلاحف،فضلا عن موقع كل عش. بالإضافة إلى ذلك، يشارك فريق الاستجابة لحالات الطوارئ بالموقع في الصيانة السنوية للشاطئ والاستعدادات لمواسم التعشيش، بما في ذلك حملات كبرى لتنظيف الشاطئ كل عام. وبفضل هذه الجهود، فقست عدة مئات من السلاحف بنجاح على شاطئ موقع الطويلة خلال السنوات الخمس الماضية.
كما رسخ فريق الاستجابة لحالات الطوارئ بموقع الطويلة علاقة عمل وثيقة مع محمية دبي للسلاحف، التي تعمل ضمن مدينة جميرا، فيما يتعلق بإعادة تأهيل السلاحف والإستعانة بالخبرات.
حماية الغزلان
يقع قصور أحد الشيوخ بشكل متاخم لموقع الطويلة، حيث يضم محيط القصر محمية كبيرة للغزلان. وإذ تدرك شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أن انبعاثات الفلورايد من المصهر قد تضر الغزلان (بالنظر إلى أن الفلورايد قد يسبب تسمم الأسنان والعظام بالفلور)، يقوم الموقع بمراقبة مستوى الفلورايد من خلال التحليل الدوري للغطاء النباتي في موطن الغزلان، وتنفيذ عمليات فحص بصري للغطاء النباتي من قبل استشاري مستقل، والعمل بالتعاون مع المزارعين للمراقبة المستمرة للغزلان للكشف المبكرعنأي علامات تسمم بالفلور.
ويضيف سلمان عبدالله :"يعد رصد الغزلان والنباتات من العوامل الرئيسية في تحديد محتوى الفلورايد في البيئة، وكذلك التخفيف من الأثر المحتمل، ولذلك يتم عقد مناقشات منتظمة مع مسؤول القصر حول الملاحظات العامة المتعلقة بصحة الغزلان وأية تطورات غير طبيعية".
وبنفس القدر من الأهمية، تضمن ضوابط الانبعاثات الصارمة في كل من عمليات مصهري شركة الإمارات العالمية للألمنيوم المحافظة على معدل انبعاثات الفلورايد عند أدنى مستوى ممكن، وهو ما يشهد عليه مدى نضارة النباتات في جميع أنحاء مباني الشركة، حيث أشار أحد خبراء النباتات بالقول :"بشكل عام، فإن الصحة الممتازة للنباتات لهي مفخرة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم فهي نتيجة إنخفاض معدلات الإنبعاثات المتسربة والإدارة الإستباقية للنباتات، وهو ما يمثل إنجازا رائعا في مثل هذه البيئة القاسية وأفضل بكثير مما رأيت في مصاهر أخرى ".
إعادة توطينالحيوانات البرية
يتجسد المزيد من الأدلة على جهود شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لحماية التنوع البيولوجي في البيئة المحيطة في مبادرة إعادة توطين الحيوانات البرية التي تم تنفيذها قبل تطوير موقع عمليات الطويلة ( الذي أشير إليه بعد ذلك بإسم إيمال)، وشمل إمساك ونقل وإعادة توطين الحيوانات البرية من منطقة مشروع إيمال (بالقرب من محطتي الطويلة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه)، إلى مواقع موائل مناسبة في إمارة أبو ظبي قبل بدء أعمال ابناء في موقع المشروع.
وحددت دراسة إيمال لتحليل الأثر البيئي تأثر العديد من الأنواع بعملية إعادة التوطين، وهي القنفذ الأثيوبي، والكيب هير، والسحلية ذات الذيل الشائك، وأربعة أنواع أخرى من السحالي. وتضمنت منهجية إعادة التوطين الاستعدادات لما قبل عملية الإمساك مثل المسار وملاحظات عملية التتبع والإسقاط والتسجيل، والإمساك بالحيوانات، ومن ثم نقلها إلى المواقع المناسبة التي وافقت عليها هيئة البيئة - أبو ظبي. كما تم أيضا تزويد الحيوانات بأجهزة تتبع لتتبع ومراقبة أماكن وجودها، فضلا عن سهولة عملية التصنيف المستقبلي.
وتماشيا مع رؤية الإمارات العربية المتحدة 2021 لبناء "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة"، تظل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ملتزمة بحماية البيئة والتنوع البيولوجي من خلال التقييم المستمر لتأثير عملياتها، وتبني أفضل الممارسات لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين الوعي البيئي بين الموظفين و أصحاب المصلحة، حيث يختتم سلمان عبدالله تصريحاته بالقول :"نقوم بقياس آفاقنا خلال عقود وأجيال، ونعمل كحراس للبيئة ونبذل قصارى الجهد، مؤمنين بأن إستثماراتنا في هذا المجال هي ركيزة أساسية لبناء مستقبل أفضل للجميع".